المنهج التجريبي Six70210
المنهج التجريبي Six70210
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنهج التجريبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fenaks
الادارة
الادارة
fenaks


ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1028
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/02/2008
نقاط نقاط : 60483

المنهج التجريبي Empty
مُساهمةموضوع: المنهج التجريبي   المنهج التجريبي Emptyالإثنين مارس 15, 2010 5:59 am

http://fares-psy.maktoobblog.com/1022057/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A/


بحث حول المنهج التجريبي

من إعداد الطالب : بن الشيخ الحسين
فارس


خطة البحث
مقدمة

الفصل
الأول


1/تعريف البحث التجريبي
2/معنى
التجريب

3/ خطوات المنهج التجريبي
الفصل
الثاني

1/المصطلحات
المتعلقة بالعوامل المؤثرة


2/المصطلحات
المتعلقة بمجموعة الدراسة

3/ أنواع
التجارب
الفصل
الثالث

1/التصميم
التجريبى

2/أنواع
التصميمات التجريبية

3/متى
وكيف يطبق المنهج التجريبي


الفصل
الرابع

1/مميزات المنهج التجريبي
2/عيوب المنهج التجريبي

الخاتمة


مقدمــــــــة

يعتبر المنهج التجريبى من أفضل مناهج البحث
العلمى لان هذا المنهج يعتمد بالاساس على التجربة العلمية
مما يتيح فرصة عملية لمعرفة الحقائق وسن القوانين عن طريق هذه التجارب. و المنهج التجريبى قديم قدم الانسان فمنذ ان
اوجده الله على سطح الارض وبدأ في التعامل مع الطبيعة ، استطاع عن طريق الملاحظة
والتجريب الوصول إلى ابعد مما كان يتصور. فبعد ان كان شغل الانسان الاول هو كيفية
التكيف واستثمار الطبيعية للسيطرة على كوكب الارض اصبح الان يتجه إلى الفضاء ليكتشف
ما فيه.

اذن يمكننا
القول ان أكثر مناهج البحث اهمية بالنسبة للإنسان هو المنهج التجريبى لان هذا المنهج ساعده على التطور وبناء حضارته عن
طريق الملاحظة والتجريب والوصول إلى النتائج الصحيحة ومعرفة الطرق السلمية للتعامل
مع الظواهر وتفسيرها.

ومما لاشك
فيه ان هذا المنهج في البحث العلمى مر بمراحل عديدة من
التطور شأنه شأن الحضارة الانسانية فبينما كان الانسان الاول يقوم باستخدام هذا المنهج دون ان يشعر اصبح هذا المنهج الان مكتمل الصور ويتم استخدامه
بطريقة تعتمد في الاساس على القواعد العلمية. وتتضح قيمة المنهج التجريبى قى العلوم البحتة
والتطبيقية.




الفصل
الأول


1/تعريف البحث التجريبي:
تغير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقعة أو الظاهرة التي
تكون موضوع للدراسة ، وملاحظة ما ينتج عن هذا التغير من آثار في هذا الواقع
والظاهرة ، أو

ملاحظة تتم تحت
ظروف مضبوطة لإثبات الفروض ومعرفة العلاقة السببية ، ويقصد بالظروف المضبوطة إدخال
المتغير التجريبي إلى الواقع وضبط تأثير المتغيرات
الأخرى ..وبعبارة أخرى يمكن تعريفه على النحو التالي :

استخدام التجربة في إثبات الفروض ، أو إثبات
الفروض عن طريق التجريب .


2 /معنى
التجريب
:

هو قدرة الباحث
على توفير كافة الظروف التي من شأنها جعل ظاهرة معينة ممكنة الحدوث في الإطار الذي
رسمه الباحث.

و
التجربة بمعناها العام:

- خبرة
يكتسبها الإنسان عمليا و نظريا.

- عبارة عن
ملاحظة الظاهرة بعد تعديلهما كثيرا أو قليلا عن طريق بعض الظروف التي يصطنعها
الباحث.

يقول جابر بن حيان عن المنهج التجربيي “قد عملته بيدي و بعقلي من
قبل و بحثت عنه حتى صح و امتحنته فما كذب” أي أنه يحدد خطوات منهجه في توفير شروط
إجراء التجربة للتوصل إلى نتيجة صحيحة، كما يؤكد على أهمية التجربة بقوله: “إياك أن
تجرب أو تعمل حتى تعمل حتى تعلم و يحق أن تعرف الباب من أوله إلى أخره بجميع
تقنياته و علله، ثم تقصد لتجرب فيكون في التجربة كمال العلم”.

وترجع أصول المنهج التجريبي إلى ثلاثة طرق أساسية لإقامة
البرهان أو الأدلة وضعها “جون ستوارت مل” في مؤلفه “نسق المنطق”.

فالطريقة
الأولى
:
هي ما يعرف بطريقة الاتفاق، وتنحصر في المقارنة بين عدد من الظواهر و العوامل التي
تكون سببا للظاهرة الأولى، أي أن وجود السبب يؤدي إلى وجود النتيجة.[1]

أما
الطريقة الثانية
: فهي طريقة الاختلاف، و هي على العكس من الأولى إذ أنها تنحصر في
المقارنة بين حالتين متشابهتين في جميع الحالات ما عدا ظرف واحد بحيث توجد الظاهرة
في إحداهما و لا توجد في الأخرى و تعتمد هذه الطريقة على الفكرة القائلة بأن غياب
السبب يؤدي

إلى غياب النتيجة.
أما
الطريقة الثالثة
:
فهي طريقة التغير النسبي، فالظاهرة التي تتغير على نحو ما إذا تغيرت ظاهرة أخرى تعد
سببا أو نتيجة لها أو مرتبطة بعلاقة سببية، أي أن النقص أو الزيادة في العلة يرتبط
بالنقص أو الزيادة في المعلول، و البحث في هذا المجال يهدف إلى قياس العلاقة الكمية
بين المتغيرين.


3 / خطوات المنهج التجريبي :
و
للمنهج التجريبي خطوات يمكن أن نقول بأنها بصفة
عامة هي خطوات البحث العلمي التي تخضع بالدرجة الأولى إلى طبيعة الموضوع وأهداف
البحث وهي :

أ- الملاحظة :
وهي عملية توجيه للحواس والانتباه إلى ظاهرة معينة أو مجموعة من الظواهر رغبة في
الكشف عن صفاتها أوخصائصها توصلا إلى كسب معرفة جديدة عن تلك الظاهرة أو تلك
الظواهر المراد دراستها.

ب- الفرضية : وهي عبارة عن إجابة إحتمالية أو هي تفسير مؤقت
للظاهرة.

ج- التجربة : وتعني توفير الشروط الإصطناعية الكفيلة بإحداث
الظاهرة.

أما خطوات المنهج التجريبي في مجال العلوم الإجتماعية،
فترتبط كما سبقت الإشارة بطبيعة الموضوع وأهداف البحث والإمكانيات المتاحة للباحث
ومع ذلك يمكن أن نشير إلى أهم هذه الخطوات في مايلي:

أ - التعرف
على مشكلة البحث وتحديد معالمها.

ب- صياغة
الفروض أو الفرضيات.

ج- وضع
تصميم تجريبي يهدف إلى ضبط متغيرات الموضوع وأدوات التجربة كإختيار عينة البحث وتصنيف المبحوثين إلى مجموعة
متجانسة أو مجموعتين متكافئتين.

د- إجراء
التجربة.

هـ- قياس
نتائج التجربة.

و- الوصول
إلى النتائج.
[2]
الفصل
الثاني


1/ المصطلحات المتعلقة بالعوامل المؤثرة
:

تتأثر كل ظاهرة
بالعديد من العوامل المؤثرة ، وعلى سبيل المثال حوادث السيارات تتأثر حوادث
السيارات بعوامل مثل السرعة ومهارة السائق ونوعية الطرق وصلاحية السيارة والأحوال
الجوية وكل عامل من هذه العوامل يؤثر بدرجة معينة على الحوادث فلو أردنا معرفة أثر
مهارة السائق فإن ذلك يتطلب أن نبعد أثر العوامل الأخرى

العوامل
المؤثرة

: هي جميع العوامل التي تؤثر على الموقف .

العامل
المستقل ( العامل أو المتغير التجريبي ) :

هو العامل الذي نريد أن نقيس مدى تأثيره على الموقف

العامل
التابع ( العامل أو المتغير الناتج ) :

هو العامل الذي ينتج عن تأثير العامل المستقل .

ضبط العوامل : إبعاد أثر جميع العوامل الأخرى
عدا العامل التجريبي بحيث يتمكن الباحث من

الربط
بين العامل التجريبي وبين العامل التابع أو الناتج
.


2/المصطلحات المتعلقة بمجموعة الدراسة
:

المجموعة التجريبية : هي المجموعة التي
تتعرض للمتغير التجريبي ( المستقل ) لمعرفة تأثير هذا
المتغير عليها .

المجموعة الضابطة
:

وهي التي لا تتعرض للمتغير التجريبي ، وتكون تحت ظروف عادية ، وفائدة
هذه المجموعة للباحث أن الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة ناتجة عن

المتغير
التجريبي التي تعرضت له المجموعة التجريبية وهي أساس الحكم ومعرفة النتيجة
.


ضبط المتغيرات :
يتأثر العامل
التابع بعوامل متعددة غير العامل التجريبي ولذلك لا بد من ضبط هذه العوامل
وإتاحة المجال للمتغير التجريبي وحده بالتأثير على المتغير التابع
، ويتأثر المتغير التابع بخصائص الأفراد الذي تجرى عليهم التجربة لذا يفترض أن يجري
الباحث تجربته على
[3]
مجموعتين
متكافئتين بحيث لا يكون هنالك أية فروق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية إلا دخول المتغير التجريبي ، كما أن المتغير التابع يتأثر
بإجراءات التجربة لذا فمن المفروض أن يميل الباحث إلى ضبط هذه الإجراءات بحيث لا
تؤدي إلى تأثير سلبي أو إيجابي

على النتيجة ، كما أن المتغير التابع يتأثر بالظروف
الخارجية مثل درجة الحرارة والتهوية والإضاءة …الخ ولذلك لا بد من ضبط هذه
المتغيرات بغية تحقيق الأهداف التالية
:

‌أ. عزل المتغيرات
فالباحث أحياناً يقوم بدراسة أثر متغير ما على سلوك الإنسان
، وهذا السلوك يتأثر أيضاً بمتغيرات وعوامل أخرى ، وفي مثل هذه الحالة لا بد من عزل
العوامل الأخرى وإبعادها عن التجربة .

‌ب. تثبيت المتغيرات
إن استخدام المجموعات المتكافئة يعني أن الباحث قام بتثبيت
جميع التغيرات المؤثرة ، لأن المجموعة التجريبية تماثل المجموعة الضابطة وما يؤثر
على إحدى المجموعتين يؤثر على الأخرى ، فإذا أضاف الباحث المتغير التجريبي فهذا يميز المجموعة التجريبية فقط .

‌ج. التحكم في مقدار المتغير التجريبي
يستخدم الباحث هذا الأسلوب من الضبط عن طريق تقديم كمية أو
مقدار معين من المتغير التجريبي ، ثم يزيد من هذا المقدار أو ينقص
منه لمعرفة أثر الزيادة أو النقص على المتغير التابع
[4]

3/ أنواع
التجارب:

1- التجربة على مجموعة
واحدة
: في هذا النوع من التجارب يهدف الباحث إلى اختبار تأثير متغير
مستقل (سبب) على متغير تابع (نتيجة).

فعلى سبيل المثال يفترض الباحث أن تطبيق القياس (البرنامج)
(أ) يعتبر مقياسا فعالا في تعلم اللغة لدى الطلاب فيختار عينة (مجموعة تجريبية) من
الطلاب متجانسة في كل المتغيرات: - المستوى الدراسي. – السن. – الإقامة. – الظروف
الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المتغيرات التي يرى الباحث أنها مؤثرة على
النتائج
[5].
وقبل تطبيق التجربة يقيس الباحث قدراتهم اللغوية، أي
يمتحنهم ويضع لهم علامات تقديرية، وبعد إجراء التجربة (تطبيق البرنامج الدراسي) على
المجموعة التجريبية لمدة زمنية معينة (3 أشهر مثلا)
يمتحن الطلاب ليقيس مدى نجاعة تطبيق البرنامج، فإذى أثبتت نتائج التجربة التحسن
الملحوظ لدى الطلاب في تعلم اللغة، نقول بصحة الفرضية أي أن المقاس المختبر جيد
لتعليم اللغة.

2- التجارب على مجموعتين
متكافئتين
: نفترض
أننا أردنا أن نختبر مدى نجاعة المقياس (س) المتعلم بتعلم اللغة، وذلك بمقارنته
بالمقياس (ص) المتعلق بنفس الموضوع، فنقوم باختيار مجموعتين متكافئتين في كل
المتغيرات (المستوى الدراسي – السن -…) بما في ذلك متغير اللغة، أي أن يكون لهما
نفس المستوى في اللغة.

وتسمى المجموعة (س) المجموعة التجريبية: المجموعة التي نريد من خلالها
أن نختبر مدى نجاعة مقياس تعلم اللغة (س).

أما المجموعة (ب) (المجموعة الضابطة): فنطبق عليها مقياسا
آخرا (ص) وذلك لمدة زمنية معينة 3 أشهر مثلا. وبعد هذه المدة نختبر قدرات
المجموعتين اللغوية.

فإذا أثبتت نتائج التجربة أن المجموعة التجريبية قد تعلمت اللغة بشكل إيجابي
مقارنة بالمجموعة الضابطة، أي أن التجربة أثبتت أن هناك فروقا واضحة بين
المجموعتين، أي أن المجموعة التي طبق عليها المقياس (س) قد تعلمت اللغة بشكل أفضل
فنقول بصحة الفرضية.

كما يمكن أن تجرى التجارب على أكثر من مجموعتين بما يعطي
للباحث فرصا أكثر للمقارنة والدقة في قياس النتائج.
[6]









الفصل
الثالث

1/ التصميم التجريبى
يعتبر تطبيق المنهج التجريبى تطبيقاً كاملاً من الامور
الصعبة جدا في العلوم الاجتماعية ومنها بالطبع علم المكتبات و المعلومات ، ولتسهيل
هذه الامور وتذليل هذه الصعوبات حاول بعض الباحثين تصميم بعض التجارب والطرق التى
تساعد على تحسين استخدام هذه المناهج ومن أهم هذه الطرق هى:

1- التجارب
الصناعية والتجارب الطبيعية

لابد لنا اولا من معرفة المقصود بالتجربة الصناعية
والطبيعية التجربة الصناعية: هى التجارب التى تتم في ظروف صناعية يتم وضعها من جانب
الباحث. التجربة الطبيعية: هى التجارب إلى تتم في ظروف طبيعية دون ان يحاول الباحث
ان يتدخل فيها او ان يصنع لها ظروف خاصة.


2- تجارب
تستخدم فيها مجموعة من الافراد ، والتجارب تستخدم فيها أكثر من مجموعة

فى النوع الاول من هذا التجارب يلجأ الباحث إلى مجموعة
واحدة من الافراد يقيس اتجاهاتهم بالنسبة لموضوع معين ثم يدخل المتغير التجريبى
الذى يرغب في معرفة اثره وبعد ذلك يقيس اتجاه افراد المجموعة للمرة الثانية ، فإذا
وجد ان هناك فروقاً جوهرية في نتائج القياس في المرتين يفترض انها ترجع إلى المتغير
التجريبى.

اما النوع الثانى فيلجأ الباحث إلى استخدام مجموعتين من
الافراد يطلق على احدهما (المجموعة التجريبية ) ويطلق على الاخرى (المجموعة
الضابطة) ويفترض فيهما التكافؤ من حيث المتغيرات المهمة في الدراسة ، ثم يدخل
المتغير التجريبى الذى يرغب في معرفة اثره على المجموعة الضابطة وبعد انتهاء
التجربة تقاس المجموعتان ويعتبر الفرق في النتائج بين المجموعتين راجعاً إلى
المتغير التجريبى.

3-تجارب التوزيع العشوائى
تعتمد الطريقتان السابقتين على الافتراض بأننا نعرف كل
المتغيرات المهمة في الدراسة
[7]
وهذا
افتراض يصعب التحقق منه ولذلك يلجأ الباحث إلى توزيع الافراد عشوائياً على كل من
الجماعتين التجريبة والضابطة اى يتم توزيع الافراد بطريقة تتيح لكل منهم فرصا
متكافئة للالتحاق باحدى الجماعتين ثم نقوم بإجراءالتجربة.


2/أنواع
التصميمات التجريبية


1.أسلوب المجموعة الواحدة
يستخدم هذا
الأسلوب مجموعة واحدة فقط ، تتعّرض لاختبار قبلي لمعرفة حالتها قبل إدخال المتغير
التجريبي ، ثم نعّرضها للمتغير ونقوم بعد
ذلك بإجراء اختبار بعدي ، فيكون الفرق في نتائج المجموعة على الاختبارين القبلي
والبعدي ناتجاً عن تأثرها بالمتغير التجريبي .

2. أسلوب المجموعات المتكافئة
أي استخدام أكثر من مجموعة ، ندخل العامل التجريبي على المجموعة التجريبية وتترك الأخرى في ظروفها الطبيعية
، وبذلك يكون الفرق ناتجاً عن تأثر المجموعة التجريبية بالعامل التجريبي ، ويشترط أن تكون المجموعات
متكافئة تماماً .

3. أسلوب تدوير المجموعات
حين يريد الباحث أن يقارن بين أسلوبين في العمل أو بين
تأثير متغيرين مستقلين فإنه يميل إلى استخدام أسلوب تدوير المجموعات ، ويقصد بهذا
الأسلوب أن يعمل الباحث على إعداد مجموعتين متكافئتين ويعرض الأولى للمتغير التجريبي الأول والثانية للمتغير التجريبي الثاني ، وبعد فترة يخضع الأولى
للمتغير التجريبي الثاني ويخضع المجموعة الثانية
للمتغير التجريبي الأول ، ثم يقارن بين أثر المتغير
الأول على المجموعتين وأثر المتغير الثاني على المجموعتين كذلك ، ويحسب الفرق بين
أثر المتغيرين
[8]


3/متى
وكيف يطبق المنهج التجريبي :


يتم تطبيقه عندما يكون الهدف من البحث التنبؤ
بالمستقبل حول أي تغيير إصلاحي يجب تطبيقه على الظاهرة المدروسة سواء كان تغييراً
وقائياً أو تغييراً علاجياً، وتختلف خطوات تطبيق المنهج التجريبي باختلاف تصميمه ، ويمكن تصميم
البحث عبر عدة خطوات هي :

1. تحديد مجتمع
البحث ومن ثم اختيار عينة منه بشكل عشوائي تتفق في المتغيرات الخارجية المراد ضبطها
.

2. اختبار عينة البحث اختباراً قبلياً في موضوع البحث
.

3. تقسيم عينة البحث تقسيماً عشوائياً ‘إلى مجموعتين
.

4. اختيار إحدى المجموعات عشوائياً لتكون المجموعة الضابطة
والأخرى المجموعة التجريبية .

5. تطبيق المتغير المستقل على المجموعة التجريبية وحجبه عن المجموعة الضابطة .
6. اختبار عينة البحث في موضوع التجربة اختباراً بعدياً
.

7.تحليل المعلومات وذلك بمقارنة نتائج الاختبارين قبل وبعد
.

8. تفسير المعلومات في ضوء أسئلة البحث أو فروضه
.

9.تلخيص
البحث وعرض أهم النتائج التي توصل إليها الباحث وما يوصي به من توصيات


الفصل
الرابع

1/مميزات المنهج التجريبي :
1.بواسطة هذا المنهج يمكن الجزم بمعرفة أثر السبب على
النتيجة لا عن طريق الاستنتاج كما هو بالبحث السببي المقارن .

2. هو المنهج الوحيد الذي يتم فيه ضبط المتغيرات
الخارجية ذات الأثر على المتغير التابع

3. أن تعدد تصميمات هذا المنهج جعله مرن يمكن تكيفه إلى حد كبير
إلى حالات كثيرة ومتنوعة .
[9]

2/ عيوب المنهج التجريبي :
1.يجرى التجريب في العادة على عينة محدودة من الأفراد وبذلك
يصعب تعميم نتائج التجربة إلا إذا كانت العينة ممثلة للمجتمع الأصلي تمثيلاً دقيقاً
.

2.التجربة لا تزود الباحث بمعلومات جديدة إنما يثبت
بواسطتها معلومات معينة ويتأكد من علاقات معينة .

3. دقة النتائج تعتمد على الأدوات التي يستخدمها الباحث

4. كذلك تتأثر دقة النتائج بمقدار دقة ضبط الباحث للعوامل
المؤثرة علماً بصعوبة ضبط العوامل المؤثرة خاصة في مجال الدراسات الإنسانية
.

5. تتم التجارب في معظمها في ظروف صناعية بعيدة عن الظروف
الطبيعية ولا شك أن الأفراد الذين يشعرون بأنهم يخضعون للتجربة قد يميلون إلى تعديل
بعض استجاباتهم لهذه التجربة .

6.يواجه استخدام التجريب في دراسة الظواهر الإنسانية صعوبات
أخلاقية وفنية وإدارية متعددة .

7. إن شيوع
واستخدام أسلوب تحليل النظم وانتشار مفهوم النظرة النظامية وجهت اهتمام الباحثين
إلى أن العوامل والمتغيرات لا تؤثر على الظاهرة على انفراد بل تتفاعل هذه العوامل
والمتغيرات وتترابط في علاقات شبكية بحيث يصعب عزل أثر عامل معين على

انفراد .[10]





قائمة المراجع

الكتب

جابر عبد
الحميد جابر،أحمد خيري كاظم:مناهج البحث في التربية وعلم النفس -1973م – دار 1/ النهضة لعربية – القاهرة



خالد حامد،
منهج البحث العلمي، دار ريحانة للنشر والتوزيع الجزائر، 2003
2/



موقع إلكتروني


http://ar.wikipedia.o
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rasoulallah.net
fenaks
الادارة
الادارة
fenaks


ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 1028
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/02/2008
نقاط نقاط : 60483

المنهج التجريبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنهج التجريبي   المنهج التجريبي Emptyالإثنين مارس 15, 2010 6:23 am

خطة البحث

مقدمة


اٌلإشكالية : ما مفهوم المنهج التجريبي و ما هي تطبيقه في ميدان العلوم القانونية و الإدارية ؟
المبحث الأول : مفهوم المنهج التجريبي
المطلب الأول : تعريف المنهج التجريبي .
الفرع الأول : تعريف المنهج التجريبي .
الفرع الثاني : تمييز المنهج التجريبي عن مناهج البحث العلمي الكبرى الأخرى .
الفرع الثالث : مراحل و خطوات سير المنهج التجريبي .
المطلب الثاني : مقومات و عناصر المنهج التجريبي .
الفرع الأول : المشاهدة أو الملاحظة العلمية .
الفرع الثاني : الفرضيات العلمية .
الفرع الثالث : عملية التجريب .
المبحث الثاني : تطبيق المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية
المطلب الأول : تطبيقات المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية .
المطلب الثاني : تقدير قيمة تطبيق المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية .

الخــــاتمــة


يعد المنهج التجريبي من أهم في البحث
العلمي من أقرب المناهج إلى الطريقة العلمية الصحيحة و الموضوعية و
اليقينية في البحث عن الحقيقة و اكتشافها و تفسيرها و التنبؤ بها و التحكم
فيها .

و ليبيان مدى و كيفية تطبيق المنهج
التجريبي في العلوم القانونية و الإدارية يستوجب الأمر أولا التعرض لتحديد
مفهوم المنهج التجريبي ، عن طريق تعريفه ، و تمييزه عن غيره من مناهج
البحث العلمي ، عن طريق تعريفه ، و تمييزه عن غيره من مناهج البحث العلمي
الأخرى و خاصة المنهج الاستدلالي ثم دراسة مراحل المنهج التجريبي المختلفة
ثم نقوم ثانيا ببيان مدى و كيفية تطبيق المنهج التجريبي في ميدان العلوم
القانونية و الإدارية ، و لذلك تطرقنا أو استخلصنا الإشكالية التالية : ما مفهوم المنهج التجريبي و ما هي تطبيقه في ميدان العلوم القانونية و الإدارية ؟




المبحث الأول : مفهوم المنهج التجريبيالمطلب الأول : تعريفه .

الفرع الأول : تعريف المنهج التجريبي .

هناك محاولات عديدة لتحديد ماهية و معنى
المنهج التجريبي ، منها المحاولة التي تسعى إلى تعريف المنهج التجريبي
بأنه " المنهج المستخدم حين نبدأ من وقائع خارجة عن العقل ، سواء أ كانت
خرج عن النفس إطلاقا ، باطنة فيها كذلك1 .


ـ و عرف ف تعريف آخر " على أنه المنهج
المستخدم حين نبدأ من وقائع خارجة عن العقل و سواء كانت خارجة عن النفس أو
باطنية فيها لتفسيرها بالتجربة دون اعتماد على مبادئ و قواعد المنطق
الصورية وحدها2 .

و هذه المحاولات أيضا المحاولة التي نحاول
تحديد معنى المنهج التجريبي عن طريق تعريف و تحديد معنى التجربة حيث تقرر
هذه المحاولة " فالتجربة ...هي ملاحظة مقصودة تحت ظروف محكومة ، و يقوم
بها الباحث لاختيار الفرض و المحصول على العلاقات السببية..."3 .

هذه بعض محاولات تحديد معنى المنهج
التجريبي و التي مهما كانت كلها أو بعضها صائبة مد يده معنى و ماهية
المنهج التجريبي ، فهي تظل ناقصة و عاجزة إذا ما لم تكملها و تدعمها
بعناصر التعريف الأخرى للمنهج التجريبي مثل عناصر و مقومات المنهج
التجريبي و تمييزه و تعريفه عن غيره من المناهج العلمية الأخرى و بيان
خصائصه .


الفرع الثاني : تمييز المنهج التجريبي عن مناهج البحث العلمي الكبرى الأخرى

إن المنهج التجريبي يتميز بإثبات الفروض
أو الافتراضات العلمية عن طريق التجربة للتعريف على العلاقات السببية أو
العلاقات بين الظواهر المختلفة المشمولة بالتجربة و التنبؤ بها و التحكم
فيها إذن فهو يختلف ن بقية مناج البحث الكبرى الأخرى و خاصة المنهج
الاستدلالي ، من حيث كون المنهج التجريبي سلوك علمي و موضوعي و علمي خارجي
، إذ يعتمد المنهج التجريبي على التجربة الخارجية و على العقل و تفرض
نفسها على العقل من الخارج ، ثم تتطلب من العقل تحليلها و تفسيرها و وضعها
.

فالمنهج التجريبي موضوعه الظواهر و الوقائع الخارجية بينما موضوع المنهج الاستدلالي هو المخلوقات العقلية الداخلية1 .

الفرع الثالث : مراحل و خطوات سير المنهج التجريبي .

تتضمن عملية ميكانيزم أو ديناميكية و
سلسلة سير المنهج التجريبي و ثلاثة مراحل متسلسلة و مترابطة و متكاملة هي
مرحلة الوصف و التعريف ، و مرحلة بيان العلاقات و الروابط و الإضافة أي
مرحلة التحليل و مرحلة استخراج القوانين و النظريات العلمية أي مرحلة
التركيب 2.


أولا : مرحلة التعريف و التوصيف و التصنيف : و
هي مرحلة نظر و مشاهدة الأشياء و الظواهر و الوقائع الخارجية ، و القيام
بعمليات و وصفها و تعريفها و تصنيفها في قوالب أسر و فضائل و أصناف من أجل
معرفة حالة الشيء أو الظاهرة أو الواقعة ، دون محاولة التجريبي و التفسير
لهذه الأشياء و الظواهر و الوقائع.

ثانيا : مرحلة التحليل : و
هي مرحلة التي تعب مرحة التعريف و التوصيف و التصنيف ، أي مرحلة حالة ـ
الأشياء ـ و الوقائع و الظواهر ، و هدف وظيفة هذه المرحلة هو كشف و بيان
العلاقات و الروابط و الإضافات القائم بين طائفة الظواهر و الأشياء و
الوقائع المتشابهة و ذلك بواسطة عملية التحليل المعتمدة على تفسير الظواهر
و الوقائع و الأشياء على أساس الملاحظة العلمية و وضع الفروض العلمية و
استخراج القوانين العلمية العامة و المتعلقة بهذه الظواهر و الأشياء و
الوقائع المشمولة بالتجربة 1.


ثالثا : مرحلة التركيب : و
هي مرحلة تركيب و تنظيم القوانين الجزئية و خاصة للظواهر و الأشياء و
الوقائع الجزئية لاستخراج منها قوانين كلية و عامة في صورة مبادئ عامة
أولية ، مثل الحركة و الجاذبية لنيوتن ، و قوانين سقوط الجسام لجاليلو و كيلر ، و قوانين الصوت و الضوء و الحرارة...الخ .2


المطلب الثاني : مقومات و عناصر المنهج التجريبي .

سنتناول في هذا المطلب مقومات و ع/0258اصر المنهج التجريبي و هي تتألف من ثلاثة و التي سنتطرق إليها في ثلاثة فروع و هي كالآتي :

الفرع الأول : المشاهدة أو الملاحظة العلمية .
للتعرف بصورة واضحة على هذا العنصر وجب تحديد تعريف واضح لها و أنواعها و بيان شروط الواجب توافرها فيها :

أولا / معناها : هي
الخطوة الأولى في البحث العلمي و هي من أهم عناصر المنهج التجريبي و
أكثرها خطورة و حيوية لأنها محرك أولي و أساسي لبقية عناصر المنهج
التجريبي ، و الملاحظة أو المشاهدة في معناها العام الواسع هي الانتباه
العفوي إلى حادثة أو واقعة أو ظاهرة أو شيء ما دون قصد أو سبق إصرار و
تعمد أو إرادة 1.

أما الملاحظة العلمية فهي المشاهدة الحسية
المقصودة و المنظمة و الدقيقة للحوادث و الأمور و الأشياء و الظواهر و
الوقائع بغية اكتشاف أسبابها و قوانينها و نظرياتها عن طريق القيام بعملية
النظر في هذه الأشياء و الأمور والوقائع و تعريفها و توصيفها و تصنيفها في
أسر و فصائل ، ذلك قبل تحريك عمليتي وضع الفرضيات و التجريب2 .


ثانيا : أنواع الملاحظة : تنقسم الملاحظة من حيث عفويتها و عدم عفويتها و من حيث بساطتها و عدم بساطتها إلى نوعين أساسين هما :

1 ـ الملاحظة البسيطة : و
هي المشاهدة أو الانتباه العفوي العرضي يحدثدون قصد أو تركيز أو دوافع
محددة أو استعداد مسبق ، و لذلك فهذا النوع من المشاهدة أو الملاحظة يعتبر
علميا بالرغم من أن الملاحظات و المشاهدات البسيطة و العفوية لها قيمتها
العلمية ، لأن كثيرا من الاكتشافات و القوانين و النظريات العلمية و خاصة
في العلوم الطبيعية قد تم تحقيقها بناء على الملاحظة العفوية و البسيطة ،
مثل قوانين و نظريات سقوط الجسام ، و دوران الأرض و الجاذبية ، و تعتمد
هذه المشاهدة أو الملاحظة البسيطة على الحواس مباشرة و أساسا3 .


2 ـ الملاحظة العلمية المسلحة : و
هي النظر أو الانتباه و المشاهدة المقصودة و المنظمة و الدقيقة للأشياء و
الوقائع و الظواهر و الأمور بغية معرفة أحوالها و أوصافها و أصنافها و
فصائلها من أجل وضع فرضيات بشأنها و إجراء عملية التجريب عليها و لاستنباط
القوانين و النظريات اللازمة و لا تعتمد الملاحظة العلمية المسلحة على
مجرد الحواس مباشرة بل هي تستخدم أدوات و وسائل مادية تكنولوجية لمساعدة و
تقوية الحواس و اكتشافها الظواهر و الوقائع و الأشياء و الأمور بفاعلية و
دقة أكثر و لهذا يطلق كلود برناد عليها بالملاحظة المسلحة لأنها تعتمد على وسائل و أدوات تكنولوجية مقوية و مدعمة للنظر و الحس و اللمس و التذوق و السمع1 .


ثالثا : أدوات الملاحظة :
و حتى تكون الملاحظة أو المشاهدة أكثر دقة و طبقا و تنظيما و علمية يجب
استخدام أجهزة و وسائل و أدوات علمية تكنولوجية و ذلك لتقوية الإحساس و
العيان و المشاهدة الحسية و الحواس ، و تتم عملية معرفة الأحوال الوقائع و
الظواهر و الأشياء و الأمور و فصائلها و أجناسها و بالتالي قوانينها و
نظرياتها بدقة و لقد ساعد على التقدم و الازدهار في الاختراعات
التكنولوجية إلى توفير الوسائل و الأجهزة العلمية التكنولوجية التي زادت
في عملية التحكم في الملاحظة العلمية بفاعلية و دقة و من أمثلة الأجهزة و
الأدوات العلمية التكنولوجية المستخدمة في الملاحظة العلمية : الأجهزة
المسجلة ، الإكتروسكوب ـ المجهر المكبر أو المصغر ـ أجهزة القياس و
التسجيل و التوسيع في الإحساس ـ أجهزة قياس و تسجيل الأوزان ـ الرسوم و
الرموز و الأفكار العلمية و النفسية و التكنولوجية .


رابعا : شروط الملاحظة العلمية : للقيام
بعملية الملاحظة العلمية بصورة كاملة و واضحة و دقيقة لابد من توفير جملة
من الشروط سواء كانت هذه الشروط ذاتية أو موضوعية و من أهم هذه الشروط
الشروط التالية1 :

1 ـ يجب أن تكون الملاحظة العلمية نزيهة و
موضوعية و مجردة أي يجب أن لا تتأثر عملية الملاحظة بأشياء و معاني و
أحاسيس و فرضيات سابقة على عملية الملاحظة و المشاهدة .

2 ـ يجب أن تكون الملاحظة العلمية منظمة و
مضبوطة و دقيقة أي يجب على العالم الباحث الملاحظ أن يستخدم الذكاء و
الفطنة والدقة العقلية و كذا أن يستعمل أدوات و وسائل القياس و التسجيل و
الوزن و الملاحظة العلمية و التكنولوجية في الملاحظة العلمية .

3 ـ يجب أن تكون الملاحظة كاملة أي يجب أن
يلاحظ الباحث كافة العوامل و الأسباب و الوقائع الظواهر و الأمور و
الأشياء المؤثرة الموجودة المتصلة بها و أن إغفال أية عامل أو عنصر له صلة
بالواقعة أو الظاهرة يؤدي إلى عدم المعرفة الكاملة و الشاملة للظاهرة و
يحرك تسلسله الخطاء في بقية مراحل المنهج التجريبي الباقية ( الفرضيات و
التجريب )

4 ـ يجب أن يكون العالم الباحث الملاحظ
مؤهلا و قادرا على الملاحظة العلمية أي أن يكون ذكي و متخصص و عالم في
ميدانه و سليم الحواس هادئ الطبع و سليم الأعصاب قادر على التركيز و
الانتباه .

5 ـ يجب أن تكون الملاحظة العلمية مخططة بالمعنى العلمي للتخطيط .
6 ـ يجب تسجيل كافة الملاحظات في أوانها بدقة و ترتيب مضبوط و محكم .
7 ـ يجب معرفة و تجنب الخطاء التي مصدرها
الملاحظ نفسه أو الأجهزة و الأدوات المستعملة في الملاحظة و الأخطاء
الناجمة عن عدم مراعاة و ملاحظة الوقائع كما هي كما أن هذه الأخطاء قد
يكون مصدرها العقل ذاته .

هذه الملاحظة أو المشاهدة العلمية كعنصر
من عناصر المنهج التجريبي و إذا ما تمت بصورة كاملة و دقيقة و صحيحة تتطلب
المر و وضع الفرضيات أو الفروض من أجل اكتشاف و خلق القوانين و استخراج
النظريات التي تكشف و تفسر الظواهر و الوقائع المشمولة بالتجربة و التنبؤ
و التحكم فيها .


الفرع الثاني : الفرضيات العلمية .

تعتبر الفرضية العنصر الثاني و اللاحق لعنصر الملاحظة العلمية في المنهج التجريبي و هو عنصر تحليل .
أولا : معنى الفرضيات :
نتطرق أو المحاولات تعريف الفرضيات في المنهج التجريبي و تمييز الفرضيات
عن غيرها من الاصطلاحات الأخرى ثم بيان القيمة العلمية و المنهجية
للفرضيات ف مجال البحث العلمي .

1 ـ محاولة تعريف الفرضيات : و تعني لغة :
تخمين أو استنتاج أو افتراض ذكي في إمكانية صحة و تحقق واقعة او شيء أو
ظاهرة أو عدم تحققه و صحته و استخراج و ترتيب النتائج تبعا لذلك .

أما المفهوم الفرضيات اصطلاحا : فهو
تفسير مؤقت لوقائع و ظواهر معينة و لا يزال بمعزل عن امتحان الوقائع حتى
إذا ما امتحن في الوقائع أصبحت من بعد فرضيات زائفة يعد العدول عنها إلى
غيرها من الفرضيات الأخرى أو صارت قانونا يفسر مجرى الظواهر 1 .

ـ فالفرضيات هي عبارة عن فروض و حلول و
بدائل و اقتراحات وضعها الباحث بواسطة عملية التحليل العلمي للبحث عن
أسباب الظواهر و قوانينها و نظرياتها .


2 ـ تمييز الفرضية عن غيرها من الأفكار و المصطلحات :

تختلف الفرضية باعتبارها تفسير أو تخمين
مؤقت و غير نهائي عن غيرها من الأفكار و الأمور و المصطلحات الأخرى مثل
النظرية ، القانون ، المفهوم ، و العلوم الاديولوجية .

ثانيا : أسباب و مصادر نشأة وتكوين الفرضيات : هناك العديد من الأسباب و المصادر الخارجية و الباطنية و الداخلية التي تعمل على تكوينها و هي كما يلي :

1 / الأسباب و المصادر الخارجية لتكوين الفرضيات :
إن مصادر الفرضيات الخارجية قد تتبع من واقعة الملاحظة للوقائع و الظواهر كما هو الحال في مثال سقوط الجسام عند جاليلو الذي لاحظ في بداية الأمر بسرعة سقوط الأجسام كلما اقتربت من الأرض ، الأمر الذي دفعه إلى وضع فرضيات قانون سير و سقوط الجسام .
كما أنه من ا لأسباب الخارجية لنشأة و
تكون الفرضيات العلمية الصدف و الانتباه العفوي إذ كثيرا ما تدفع هذه
الصدف و الملاحظات و المشاهدات الفجائية و العفوية إلى وضع فرضيات علمية .

و قد تكون الأسباب و المصادر الخارجية
لنشأة و تكون الفرضيات العلمية ، عندما يتعمد الباحث الملاحظ وضع فرضيات
علمية لإجراء تجارب للرؤية و المشاهدة 1 .

2 / الأسباب و المصادر الداخلية لنشأة و وجود الفرضيات العلمية :
و ينبثق هذا النوع من الأسباب و مصادر
نشأة الفرضيات من داخل ذهن و خيال و عقل العالم المتخصص للباحث حيث تنبع
هذه المصادر الداخلية للفرضيات من خصوبة العقل و إبداع الفكر وجموح الخيال
و بعد النظر و الاستبصار و عمق التصور و حدة الذكاء و اتساع المدارك و قوة
الخبرة و المعرفة 2 و لا يتأتى ذلك بطبيعة الحال إلا لطليعة من العلماء و المتخصصين الذين يملكون معلومات واسعة.

فهكذا تختلف الفرضية عن النظرية في الدرجة
و ليس في النوع حيث كون الفرضية تفسير و تخمين مؤقت و غير نهائي بينما
النظرية تفسير و تخمين ثابت و نهائي نسبيا و أصل النظرية أنها فرضية أجريت
عليها اختبارات و تجارب فأصبحت نظرية 1 .

أما القانون فهو النظام أو العلاقة الثابتة و غير متغيرة بين ظاهرتين أو أكثر ..
أما المفهوم فهو مجموعة من الرموز و الدلالات التي يستعين بها الفرد لتوصيل ما يريده من معاني لغيره من الناس .
أما الإيديولوجية فهي مجموعة النظريات و
القيم و المفاهيم الدينية و الاجتماعية القانونية العامة المتناسقة و
المترابطة و المتكاملة و المتداخلة في تركيب و تكوين كيان عقادي كلي و عام
و تستند إلى أسس و مفاهيم السمو و سيادتها للمجتمع .


3 / قيمة الفرضيات و أهميتها العلمية و المنهجية :
تلعب الفرضيات دور حيوي و هام في مجال
استخراج النظريات و القوانين و التعديلات و التفسيرات العلمية للظواهر
الوقائع و الأشياء و الأمور و هي تني العقل عن عقل خلاق و خيال مبدع و بعد
النظر و هي تلعب دور حيوي في تسلسل و ربط عملية سير المنهج التجريبي من
مرحلة الملاحظة العلمية إلى مرحلة التجريب و استخراج القوانين و استنباط
النظريات العلمية المتعلقة بالظواهر والوقائع و شموله بالتجربة .

و لم تظهر قيمة الفرضيات المنهجية و
العلمية إلا في بداية القرن 19 م حيث قبل ذلك عارض العلماء و الفلاسفة من
وضع فرضيات و ذروا منها .

ـ و الباحث المتخصص يعتمد في تكييف و
تحليل الظواهر و الوقائع و الأشياء و الأمور لمشمولة بالملاحظة العلمية من
اجل تفسيرا و اكتشاف القوانين و النظريات العلمية المفسرة للعلاقات
الدائمة بينها و المتحكمة فيها يعتمد في هذا التحليل العلمي عن المخزون
المتخمر لديه من المعارف و المعلومات و الخبرات و المهارات و الملكات و
المتون في وضع الفرضيات العلمية لتفسير هذه الظواهر و الوقائع و الأشياء و
خلق القوانين و النظريات العلمية للتنبؤ بها و التحكم فيها .

فالفرضيات العلمية عي نابعة و منبثقة من
داخل الذهن و العقل و الذكاء و الخيال الإنساني و تسمى مجموعة المعلومات و
العلوم المتخصصة و الأفكار و قوة الخيال و عمق الثقافة و بعد النظر
والقدرة على التكييف و التفسير و براعة الحسم و التي تشكل مصادر الفرضيات
العلمية ، و من أهم العوامل المساعدة على خلق الفرضيات العلمية داخليا و
باطنيا : التواصل ، المثال الجبرية ، الاستمرار و الاتصال و التكرار 1 .


ثالثا : شروط صحة الفرضيات العلمية :
لكي تكون الفرضيات المفروضة أو المفترضة
صحيحة و علمية و يمكن أن تتحول بالتجربة إلى قوانين و نظريات علمية عامة و
ثابتة و سليمة في تفسير الظواهر و الوقائع و الحقائق لابد من توفر شروط
علمية و هي :

1 ـ يجب أن تبدأ من وقائع و ظوهر محسوسة و
مشاهدة و ليس من تأثير الخيال الجامح و هذا تكون الفرضيات العلمية أكثر
واقعية و حتى تتحول بواسطة ملية التجريب إلى قوانين عامة و نظريات ثابتة .

2 ـ يجب أن تكون الفرضيات قابلة للتجريب و
الاختيار و التحقق ، فالفرضيات النابعة من نصب الخيال و عمق الوجدان
العاطفة أي إلى أي نتيجة علمية واقعية2.

3 ـ يجب أن تكون الفرضيات العلمية شاملة و
مترابطة ، أي يجب أن تكون الفرضيات معتمدة على كل الجزئيات و الخصوصيات
المتوفرة و على التناسق مع النظريات السابقة اكتشافها.

4 ـ يجب أن تكون الفرضيات العلمية الخالية من التناقض للوقائع و الظواهر المعروفة .
5 ـ يجب أن تكون الفرضيات متعددة و متنوعة للواقعة أو الظاهرة الواحدة .

رابعا : تقدير تقييم الفرضيات :
بعد عملية إنشاء و خلق الفرضيات العلمية ،
تأتي عملية نقد و تقييم و تحقيق الفرضيات العلمية بواسطة عملية التجريب
جوهر المنهج التجريبي ، و ذلك لتأكد من مدى صحتها و سلامتها و لاختيار
الفرضيات السليمة لتصبح قوانين علمية ثابتة و عامة تفسر علاقات السببية و
الجبري ( الحتمية ) بين الظواهر ، و تتحكم فيها ، استبعاد الفرضيات
الخائبة أو غير الصحيحة وفقا للنتائج التي تتوصل إليها عملية التجريب على
الفرضيات المطروحة .


الفرع الثالث : عملية التجريب .

بعد عملية إنشاء و وجود الفرضيات العلمية
تأتي عملية التجريب على الفرضيات لإثبات مدى سلامتها و صحتها ، عن طريق
استبعاد الفرضيات التي تثبت يقينها عن صحتها و عدم صلاحيتها لتفسير
الظواهر و الوقائع علميا و إثبات صحة الفرضيات العلمية بواسطة إجراء عملية
التجريب في أحوال و ظروف و أوضاع متغايرة و مختلفة و الإطالة و التنوع في
التجريب على ذات الفرضيات و استعمال قواعد و لوحات فرانسيس بيكون المعروفة
باسم قواعد قنص بان و هي استعماله تنويع التجربة ، و قواعد إطالة
التجربة ، و قاعدة نقل التجربة ، و قاعدة قلب التجربة و لوحات الحضور و
الغياب و الانحراف و تفاوت الدرجات1.

و كذا استعمال لوائح "إميل "
المعروفة و هي " خمس لوحات " أو مناهج هي منهج الاتفاق ، منهج الافتراق ،
المنهج المزدوج أو منهج البواقي ، و منهج المتغيرات المنسقة1 .



المبحث الثاني : تطبيق المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية.
المطلب الأول : تطبيقات المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية .

قد أصبحت العلوم الاجتماعية و العلوم
الإدارية و القانونية مع بداية القرن 18 ميدان أصيل لأعمال و تطبيق المنهج
التجريبي في البحوث و الدراسات الاجتماعية و القانونية و الإدارية حيث
بدأت عملية ازدهار و نضوج النزعة و العقلية العلمية و الموضوعية التجريبية
تسود على العلوم الاجتماعية بصفة عامة و العلوم القانونية و الإدارية بصفة
خاصة على حساب النزعة و العقلية الفلسفية التأملية و الميتافزيقية التي
أصبحت تتناقض مع الروح و النزعة العلمية الناشئة .

فهكذا طبق المنهج التجريبي كمنهج من مناهج
البحث العلمي في بحوث و دراسة العديد من الظواهر الاجتماعية القانونية و
التنظيمية و الإدارية مثل البحوث و الدراسات المتعلقة بظاهرة علاقة
القانون بالحياة الاجتماعية ( التضامن الاجتماعي) .

و علاقة القانون بمبدأ تقسيم العمل
الاجتماعي و البحوث و الدراسات المتعلقة بعلاقة ظاهرة القانون بالبيئة
الاجتماعية و الثقافية و السياسة و الجغرافيا .

كما طبق المنهج التجريبي من طرف علماء
الإدارة في الدراسات و البحوث العلمية في نطاق العلوم الإدارية و لاسيما
بعد ظهور نظرية الإدارة العلمية و بروز ظاهرة التداخل والترابط و التكامل
الحتمي بين ظاهرة الإدارة من علم الاقتصاد و علم الاجتماع و علم النفس ،
فأصبح يطبق و يستخدم المنهج التجريبي في الدراسات و البحوث العلمية
للظواهر و المعطيات الإدارية مثل ظاهرة تقسيم العمل و التخصص ، و ظاهرة
السلطة الإدارية و ظاهرة التدرج و غيرها .


و من الظواهر الإدارية التي استخدمت
المنهج العلمي التجريبي في دراستها و بحثها مثل مبادئ و نظريات وحدة الهدف
، مبدأ الكفاية ، مبدأ نطاق الإدارة ، مبدأ تدرج السلطة ، مبدأ مستويات
الإدارة ...الخ إلى غير ذلك من النظريات و المبادئ العلمية في نطاق العلوم
الإدارية .

فقد استخدم " إميل دوركايم " المنهج
التجريبي في دراسة و اكتشاف و تفسير ظاهرة العلاقة بين القانون و الروابط
و العلاقات الاجتماعية و عملية التأثير المتبادل و المنظار بينهما ، ذلك
في كتابه المعروف " التفسير العمل الاجتماعي " المنشور عام 1839 و في
مقالة بـ " قانون التطور الجنائي المنشور بحولية علم الاجتماع .

و من النتائج و المبادئ العلمية التي استنبطها دوركايم من
هذه الدراسة مبدأ الحتمية حاجة الحياة الاجتماعية للقانون لضبط العلاقات و
الاستقاق الاجتماعية ضبطا قانونيا ، و ليحقق وسائل و عوامل الحياة
القانونية و الاجتماعية و النفسية عن طريق تحقيق الاستقرار و الأمن و
السلام الاجتماعي في المجتمع .

كما استنتج دوركايم من هذه الدراسة أن
الجماعة و المجتمعات البشرية تحتاج في بداية نشأتها إلى القانون الجنائي
الرادع و الجزائي الصارم أكثر من حاجتها إلى القانون المدني ، و أي قواعد
قانون العقوبات تكون شديدة و صارمة في جزء منها كلما كان المجتمع بدائيا
ثم تبدأ الصرامة و الشدة تخف كلما تقدم المجتمع اجتماعيا و ثقافيا و
حضاريا و سياسيا و اقتصاديا1 .

كما استخدم مونتيسكيو المنهج التجريبي في
بحوثه و دراساته الاجتماعية السياسية و القانونية التي تضمنها كتابه " روح
القوانين " الصادر عام 1748 عندما انطلق من مقولته المشهورة " نحن نقول هنا عما هو كائن لأننا يجب أن يكون "2 .

- "On dit ici ce qu'est m et no; pas ce qui doit etre"

كما طبقت المدارس الوضعية و الاجتماعية في
العلوم الجنائية المنهج التجريبي في البحوث و الدراسات العلمية المتعلقة
بظاهرة الجريمة من حيث أسبابها و مظاهرها و عوامل الوقاية منها و كذا في
دراسة و بحث فلسفة التجريم و العقاب .

و قد ازدهرت استخدامات المنهج التجريبي في
مجال العلوم الجنائية و القانون الجنائي عندما تم اكتشاف حتمية العلاقة و
التكامل بين العلوم الجنائية و علم النفس الجنائي و علم الاجتماع القانوني
و علم الطبي النفسي و الطب العيادي و علم الوراثة و بعد سيادة المدارس
الجنائية العلمية التجريبية.

كما طبق ماركس فيبد المنهج التجريبي في دراسة و بحث العلاقة بين المجتمع الصناعي و النمط البيروقراطي و القانون .
و استنتج العديد من النتائج العلمية منها
أنه كلما اتجه المجتمع نحو اعتماد الصناعة كلما كان بحاجة إلى استخدام
النموذج الديمقراطي و اتجه إلى استخدام الأنماط و الأساليب و الإجراءات
البيروقراطية الرسمية في مجال القانون و العدالة و التقاضي و تسود العقلية
القانونية البيروقراطية الصارمة و المتشددة في التمسك بالإجراءات و
الشكليات القانونية الرسمية و نبذ و استبعاد روح و عواطف و العادات و
التقاليد الاجتماعية .

و من أشهر التطبيقات الحديثة للمنهج
التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية الدراسات و البحوث العلمية
التي قامت بها بولندا عام 1960 لإصلاح نظامها القضائي و قانون الإجراءات و
المرافعات و الدراسة التي قام بها الأستاذ مور بيروجو حول ظاهرة البيروقراطية و المجتمع في مصر الحديثة عام 1953 ـ 1954 .

ـ فالعلوم القانونية و الإدارية هي ميدان
أصيل و خصب لاستخدام المنهج التجريبي في الدراسة و بحث الظواهر الاجتماعية
القانونية و الإدارية التنظيمية دراسة علمية و موضوعية لاستخراج الفرضيات
و المبادئ و النظريات و القوانين العلمية في مجال العلوم القانونية و
الإدارية لكشف و تفسير الظواهر و المشاكل القانونية و الإدارية و التنبؤ
بها علميا و التحكم فيها و حلها و استخدامها لتحقيق المصلحة العامة بكفاية
و رشادة و بطريقة علمية صحيحة .

و أكثر فروع العلوم القانونية و العلوم
الإدارية قابلية و تطبيقا للمنهج التجريبي في قانون الإجراءات و المرافعات
و النظام القضائي في الوقت الحاضر القانون الجنائي و العلوم الجنائية و
القانون الإداري و العلوم ا لإدارية نظرا لطبيعتها الخاصة من حيث كونها
أكثر فروع العلوم القانونية و الإدارية واقعية و علمية و تطبيقية اجتماعية
و وظيفية . فهذه الفروع تمتاز بأنها أكثر العلوم القانونية و الاجتماعية و
الإدارية حيوية و حركية و تغييرا و تلاصقا بالواقع المحسوس و المتحرك و
المتداخل و المعقد و السريع التطور و التغيير كما ان هذه الفروع أي العلوم
الجنائية و القانون الجنائي و القانون الإداري و العلوم الإدارية و النظام
القضائي أكثر الفروع في العلوم القانونية تداخلا وتكاملا و تفاعلا بالعلوم
الاجتماعية الأخرى .

و لذا كانت هذه الفروع أكثر و أخصب العلوم
القانونية و الإدارية و أسهلها في تطبيق و استخدام المنهج التجريبي في
دراسة و بحوث الظواهر التي تحكمها و تنظمها .


المطلب الثاني : تقدير قيمة تطبيق المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية و الإدارية .

لقد سبق التعرف و التأكد من حقيقة كون
المنهج العلمي التجريبي أقرب مناهج البحث العلمي إلى الطريقة العلمية
الصحيحة في الدراسات و البحوث العلمية من أجل التعرف على الحقيقة العلمية
و تفسيرها و التحكم فيها وتزداد قيمة استعمال هذا المنهج العلمي في ميدان
العلوم الاجتماعية و الإنسانية بصفة عامة و العلوم القانونية و الإدارية
بصفة خاصة نظرا لشدة تعقيدها و صعوباتها و سرعة تطورها و تبدلها فهي
محتاجة باستعمال التطبيق المنهج التجريبي بكافة مراحله و عناصره لاكتشاف
الحقيقة العلمية القانونية و الإدارية بصورة تقنية نسبيا و بالرغم من
صعوبة تطبيق المنهج التجريبي في ميدان العلوم الاجتماعية و الإنسانية و
منها العلوم القانونية و الإدارية ، كما سبقت الإشارة إلى ذلك بالقياس إلى
تطبيقه في ميدان العلوم الطبيعية و حالات تطيق هذا لمنهج في ميدان العلوم
القانونية و الإدارية كثيرة ـ كما سبق بيان ذلك فعن طريق الملاحظة العلمية
الصحيحة و الموضوعية للظواهر و المعطيات القانونية و الإداري ، و وضع
الفرضيات و البدائل بشأنها ، ثم القيام بالتجريب عن طريق التحويل و
التركيب لهذه الفرضيات و البدائل المطروحة يمكن استخراج و استنباط الحقائق
العلمية الموضوعية و السليمة حول الظواهر و الأمور و المعطيات القانونية و
الإدارية عن طريق استخدام المنهج التجريبي هذا و قد سبقت الإشارة أمثلة من
النظريات و القوانين العلمية و القانونية و الإدارية التي تم اكتشافها و
تفسيرها بواسطة المنهج التجريبي.


الخـــــاتمة :
و في الأخير نخلص إلى أن التجريب هو أقوى
الطرق التقليدية التي تستطيع بواسطتها اكتشاف و تطوير معارفنا كما يجدر
التأكد على أن ذكاء الباحث و إخلاصه في عمله مع اتجاهاته الموضوعية و حرصه
و دقته و صبره ... هذه الصفات النوعية التي يجيب توافرها فيه و ليست
الآلات و التجهيزات المعقدة رغم حاجتنا له هي التي تؤدي إلى نتائج ناجحة و
دقيقة في الدراسات التجريبية ، كما تجدر الإشارة إلى أن مهما كان نوع
المنهج المتبع في البحث و التطبيق تبقى النتائج و الحقائق المحصل عليها
نسبة لا مطلقة في كل الأحوال .

قائــــــمة المراجـــــع

1 ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي " مناهج البحث العلمي " الكويت ، وكالة المطبوعات ، الطبعة الثالثة 1977 .

2 ـ محاولة الدكتور أحمد بدر " أصول مناهج البحث العلمي " الكويت ، وكالة المطبوعات .

3 ـ الدكتور عاقل فاخر ، أسس البحث العلمي ، لبنان ( بيروت) ، دار العلم للملايين ، الطبعة الثانية ، 1982.

4 ـ الدكتور كمال حمدي أو الخير ، أصول التنظيم و الإدارة ، القاهرة ، مكتبة عين الشمس ، 1977 .

5 ـ ـ د / محمود أبو زيد ، ـ م فيقر ، و فرنك ، شيررود ، التنظيم الإداري ـ ترجمة / د / محمد توفيق رمزي ، وحيد الدين عبد القوي .

1 ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي " مناهج البحث العلمي " الكويت ، وكالة المطبوعات ، الطبعة الثالثة 1977 ، ص 128 .

2 ـ أحمد شاروج ، الطبعة الخامسة ، 1979 ، ص 258 .

3 ـ محاولة الدكتور أحمد بدر " أصول مناهج البحث العلمي " الكويت ، وكالة المطبوعات .

1 ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 128 .

2 ـ الدكتور أحمد بدر ، المرجع السابق ، ص 259 ـ 260 .

1 ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 127 .

2 ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 128 ـ 129 .

1 ـ الدكتور عاقل فاخر ، أسس البحث العلمي ، لبنان ( بيروت) ، دار العلم للملايين ، الطبعة الثانية ، 1982 ، ص 84 ـ 85 .


2 ـ الدكتور عاقل فاخر ، المرجع السابق ، ص 85 .


3 ـالدكتور عبد الرحمن نفس المرجع 134 ـ 135 .

1 ـ الدكتور عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 206 .

1 ـ الدكتور أحمد بدر ، المرجع السابق ، ص 259 ـ 274 .

1 ـ الدكتور أحمد بدر ، المرجع السابق ، ص 88 .

1 ـ عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 174 .

2 ـ الدكتور فاخر عاقل ، المرجع السابق ، ص 98 .

1 ـ الدكتور أحمد بدر ، المرجع السابق ، ص 88 .

1 ـ عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 147 ـ 148 .

2 ـ الدكتور أحمد بدر ، المرجع السابق ، ص 92 .

1 ـ عبد الرحمن بدوي ، المرجع السابق ، ص 155 ـ 170 .

1 ـ نفس المرجع ص 162 ـ 170 .

1 ـ الدكتور كمال حمدي أو الخير ، أصول التنظيم و الإدارة ، القاهرة ، مكتبة عين الشمس ، 1977 ، ص 402 ـ 407 .

2
ـ د / محمود أبو زيد ، المرجع السابق ص 103 و جون ـ م فيقر ، و فرنك ،
شيررود ، التنظيم الإداري ـ ترجمة / د / محمد توفيق رمزي ، وحيد الدين عبد
القوي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.rasoulallah.net
 
المنهج التجريبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: أقسام التعليمية :: قسم العلوم الإجتماعية و الانسانية-
انتقل الى:  
التبادل النصي

facebook   twitter   youtube   rss  
Copyright ©2008 - 2010, imad.المنهج التجريبي CronCopyright ©2008 - 2010, www.fenaks.yoo7.com
جميع الآراء والتعليقات المطروحة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي للمنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحدث من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف.
التبادل النصي
منتديات ابادي بوسواليم
منتديات فرسان التطوير
ديمه اميرة الاحزان منتديات شباب كول
اعلان نصي اعلان نصي
اعلان نصي اعلان نصي
اعلان نصي
اعلان نصي
اعلان نصي اعلان نصي