•• القنــــاعــــــة •• القنــــاعــــــة •• القنــــاعــــــة ••

الموضوع صغير ولن أطيل عليكم ان شاء الله ..

فكرة الموضوع واتتني لِما لاحظته الفترة الأخيرة من بعض الشباب من عدم القناعة

بما في يده ، على الرغم -سبحان الله- من أن الله فتح عليهم من أبوابه الكثير ,

أسأل الله أن يرزقني و اياكم بالقناعة

القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلا ،

وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين،

وهي أيضا علامة على صدق الإيمان ،

انظروا الى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

ولنا فيه أسوة حسنة

دخل عليه عمر رضي الله عنه ووجده على حصيرما بينه وبينه شيء،

وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، وعند رجليه قَرُطاً مَضبوراً

[أي مجموعاً] وعند رأسه أَهَبٌ مُعَلَّقة[جمع إهاب وهو الجلد قبل الدبغ] ،

فبكى ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- : ما يبكيك يا عمر ؟ ،

فقال : يا رسول الله، إن كسرى وقصير فيما هما فيه، وأنت رسول الله !؟ ،

فقال له النبي صلى الله عليه سلم : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا، ولنا الآخرة ؟

".رواه ابن عباس

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-قال: (نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على حصير، فأثر في جنبه، فقلنا: يا رسول الله!، ألا آذنتنا فنبسط تحتك ألين منه؟ فقال: ((مالي وللدنيا؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب سار في يوم صائف [شديد الحر]، فَقَال [من قيلولة] تحت شجرة، ثم راح وتركها)) أحمد في المسند وصحح أحمد

شاكر سنده، والترمذي قال حسن صحيح

لم تكن زخارف الدنيا ومتاعها وأثاثها الفاني تهمه- صلى الله عليه وسلم-

فقد اكتفى بالقليل منها وإنما كانت الآخرة هي همه وهي شغله الشاغل

وفي الحديث القدسي: (يابن آدم تفرّغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك.

وإن لم تفعل، ملأتُ صدرك شُغْلا، ولم أسُدَّ فقرك) [ابن ماجه].

لذلك أحبّتي ، نرى فعلا بعض الناس وعلى معصية وقد منّ الله عليهم

بالكثير من فضله ، فقط اعلموا أن هذا اختبار وامتحان من الله عز وجل ،

أما ترضون أن تكون لهم الدنيا ولنا الأخرة !!

ونختم موضوعنا بقول الشاعر ..

هـي القنـاعة لا تـرضى بهــا بـدلا

فيهــا النعيـم وفيهــا راحـة البـــدنِ

وانظـر لمـن ملــك الدنيــا بأجمـعـها

هـل راح منها بغيــر القطـن والكفـنِ!

(تم التأكد من صحة الأحاديث المذكورة في الموضوع من أكثر من مصدر)

:star:
بسم الله ماشاء الله

:evil:

جوزيت خيرا

:shock: