في اعتصامات بجوار المساجد ومقرات الأحزاب لإطلاق سراح الجزائريين
المحتجزين: الشارع الجزائري يهتز....
شهدت الساحات المجاورة للمساجد
ومقرات الأحزاب السياسية في مختلف ولايات الوطن تجمعات وإعتصامات تضامنية
مع الجزائريين المحتجزين من قبل الجيش الإسرائيلي منددين بالاعتداء الوحشي
للصهاينة على أسطول الحرية. اعتصم مئات المصلين عقب صلاة المغرب
ليلة أول أمس بجوار المساجد المنتشرة عبر التراب الوطني في وقفة التضامن
والصمود مع الجزائريين المحتجزين من قبل الجيش الإسرائيلي عقب الاعتداء
الهمجي لجيش الكيان على "أسطول الحرية" الحامل لمساعدات إنسانية من غذاء
ودواء وناشطين دوليين من 40 جنسية من ضمنهم 32 جزائريا. وندّد المعتصمون
بالهمجية الصهيونية وصمت الحكومات العربية والتواطؤ الغربي، مطالبين بفتح
الحدود أمام الشعوب الغاضبة القلقة لإنقاذ أبنائهم وإخوانهم المحتجزين في
ميناء أسدود بفلسطين المحتلة من أنياب بني صهيون.
ورفع الجزائريون الغاضبون بالشوارع والساحات
ومقرات الأحزاب السياسية طيلة ليلة أول أمس ونهار أمس الأعلام الفلسطينية
والشعارات الداعية العرب
والمسلمين للخروج عن صمتهم واتخاذ مواقف
حاسمة، حيث رابط عشرات المصلين بين صلاتي المغرب والعشاء بجوار مسجد خالد
بن الوليد ببلوزداد وسط الجزائر العاصمة، رافعين أكفهم داعين ومتضرعين
المولى عزوجل بفك أسر المحتجزين من جزائريين وناشطين دوليين، وكذا فك
الحصار على أهالي قطاع غزة، مخاطبين الحكومات الإسلامية والعربية بإرسال
البوارج الحربية
والجيوش لإنقاذ أبناء المسلمين المختطفين من
قبل الجيش الإسرائيلي، كما تساءل المعتصمون ما دور الجيوش العربية
والإسلامية المدججة بالبوارج الحربية والطائرات المقاتلة إذا لم تدافع عن
أبناء شعبها في مثل هذه الظروف.
وطالب الجزائريون
الغاضبون كل من مصر والحكومات العربية بفتح الحدود لإنجاز ما عجزت عنه
الجيوش والحكومات وإنقاذ المحتجزين وكسر الحصار مرددين "حلوا الحدود
نحاربوا اليهود" و"ياللعار ياللعار بعتوا غزة بالدولار" متوعدين الكيان
الصهيوني بجيوش من الشباب الجزائري وقوافل لا منتهية من المساعدات
الإنسانية لكسر الحصار على غزة وتحرير فلسطين كاملة، كما نظمت عشية أول أمس
حركة "حمس" وقفة حظرتها عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية في وقفة رمزية
أمام مقر الحزب.