أطلعت علينا النشرة المغاربية على قناة "فرانس 24" البارحة في نشرة
الحادية عشرة والنصف ليلا بسابقة خطيرة على مستوى الحرفية والأمانة
الإعلامية فقد بهتنا وفركنا أذاننا وكذبنا مسامعنا ونحن ننصت لمقدمة النشرة
تتحدث بفرحةعن تكبد المنتخب الجزائري هزيمتين متتاليتين في تصفيات الدور
الأول. متحدثة عن مغادرة محاربي الصحراء للتصفيات بعد هزيمتين ....فزاد
يقيننا أن فريق النشرة المغاربية على قناة "فرانس 24" أعد مسبقا فقرة مسجلة
حول مشاركة المنتخب الجزائري بتكهنات مسبقة تقضي آليا بهزيمة الجزائر ضد
المنتخب الأنقليزي....إنها شناعة إعلامية لم يسبق لها مثيل من إحدى القنوات
التي تدعي الحرفية وتقديم دروس دولية في احترام الخبر ومصادره وتتبجح
باستعراض مراسليها في شتى أنحاء العالم....قوتهم وقدراتهم في الفوز بالسبق
والوصول الاستباقي إلى الخبر !
إنه درس غربي جديد من دورس حقوق الإنسان
والأمانة الإعلامية حسب مقاييس مضبوطة وموازين مدروسة !
كيف تسمح قناة
لنفسها بإعداد مسبق لفقرة إخبارية بناء على تكهنات تجزم سقوط منتخب أمام
منتخب آخر قبل انطلاق المباراة؟ هل أن فريق القناة المحترف يجهل أن كرة
القدم ليست علما صحيحا يمكن الإقرار بنتائجه بناء على معادلات رياضية أو
فيزيائية؟ أم هو منطق الحروب والغطرسة والنرجسية والاستعلاء الكامن في
أعماقهم؟
منتخب الجزائر تعادل ضد الأنقليز بعد أن مرغهم وأخرج ألسنتهم
ومازالت حظوظه قائمة في تخطي الدور الأول لو استطاع تركيع الأمريكان في
المباراة القادمة....
ننتظر اعتذارا وتصويبا من فريق النشرة المغاربية
لقناة "فرانس 24" للجزائريين والعرب والأفارقة كإجراء ديبلوماسي لتضميد
مصداقيته الملوثة