عدد المساهمات : 1028 تاريخ التسجيل : 02/02/2008 نقاط : 62873
موضوع: وتسقط آخر أوراق التوت الخميس أغسطس 19, 2010 6:50 am
لم أكن أنتظر على الإطلاق أن تتزامن مقابلة ممثل الجزائر في المنافسة الإفريقية الأغلى، مع سقوط لآخر أوراق شجرة التوت التي ظلت تخفي العديد من العورات والتي طالها الخريف باكرا قبل أن تنعم بدفئ الصيف، في الحقيقة ورقة التوت سقطت هذه المرة عن عورتين، إعلام فاسد ومدرب مهمل.
أنفلوانزا أمازيغية تسبب هلوسة إعلامية
لطالما لامنا الشقيق الأكبر على ضيق الخاطر وكثرة العمل الجائر رغم أننا كنا ولا نزال بالنسبة له الأخ الأصغر في معادلة العائلة التي أرادها أن تكون هكذا، اقتنعنا وقلنا لا علينا نمزق صفحة الخربشات والتظلمات ونبدأ صفحة ملؤها الحب والتسامح.
جاءنا ضيفا فقلنا حللت أهلا ووطئت سهلا، هذه ورود بلادي نقدمها قربانا للصلح والتصالح، لكننا فوجئنا بخارج عن الصف يرشق حافلة الضيف ولأننا أردنا أن نكون عقلانيين، تقدم والينا المبجل باعتذار رسمي ومباشر للشقيق حتى لا نترك فرصة للصدع أن يرأب من جديد، لكن إعلام الأخ الأكبر الذي لم يحتمل نسمات جرجرة الملائكية المنعشة أصيب بأنفلوانزا شديدة تلتها هلوسة هستيرية، فأراد أن يرتاد سوق الكلام مجددا، فيسوق لسلعة لم تكن لتباع عندنا، فانظروا لهذه الدراما الزائفة :
1- أكدوا أن الهدف احتسب ثم ألغي جزافا، بينما هو في الأصل لم يحتسب بتاتا.
2- أرادوا أن يسوقوا لهدف شرعي بينما أبانت كاميرات العالم عن تسلل واضح فاضح.
3- أكدوا أن الأمن الوطني اعتدى على لاعبيهم بينما ظهر الحق جليا أن الأمن تلقى لكمات قوية دفاعا عن حكم الراية الذي كان ضيفا عندنا ووجبت حمايته أيضا.
الذات السعدانية تلفظ أنفاسها الأخيرة
ورقة التوت الثانية التي وجب الكلام عنها تخص السيد الناخب الوطني، الذي لطالما أراد إهمال العنصر المحلي في التركيبة الوطنية (رغم أن كلمتي محلي ومحترف لا حكم عليهما غير الميدان)، حجته في ذلك نقص القدرات البدنية وقلة الإنضباط الفني، لكن حجته أسقطت في الماء من علً هذه المرة، فعناصر الشبيبة كانت قمة في برودة الإعصاب ومؤهلاتها البدنية كانت ممتازة كما ان انضباطها الفني والتكتيكي ظهر جليا في المستطيل الأخضر، هذا دون الكلام عن بصمة المدرب التي كانت حاضرة على الميدان من خلال لعب هجومي وفعال أمام فريق يضم أكثر من 80 بالمئة من عناصر المنتخب المصري صاحب لقب بطل كأس إفريقيا في نسختيها الأخيرتين، وهو ما لم نلحظه عند رفقاء غزال الذين كثيرا ما تميزوا برعونتهم الكبيرة، هذا الأمر جعل سعدان يفقد آخر حججه الواهية.
لكن السؤال الذي سيؤرقني مستقبلا هو أنه حتى في حالة استجابة الشيخ لمطالب الجماهير،أي حلاوة سنجدها في هذه الإستجابة إن كان هو آخر من يقرأ كل هذه المستجدات؟