صَرح رئيس جمعية الشعرى البروفيسور
جمال ميموني في تصريح لـ"الشروق" أن هلال شهر رمضان بإجماع جميع الجمعيات
الفلكية الفاعلة بما فيها الجمعيات الفلكية بالمملكة السعودية، لم تثبت
رؤية هلال رمضان هذا الموسم الحقيقية ليوم الثلاثاء وبالتالي فإن
الجزائريين صاموا خطأ. واستشهد
محدثنا بموقف كبريات الجمعيات الفلكية السعودية على غرار جمعية "القطيف"
إلى جانب الفلكي السُعودي "حسن بصورة" وهو مدير قسم "الفلك" بجامعة الملك
عبد الله، بإجماع كل الفلكيين، إلى جانب تصريحات الهيئات الفلكية العالمية
وعلى وجه الخصوص المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، حيث كانت رؤية القمر
مستحيلة في ذلك اليوم، لأن الهلال كان يلاصق الأفق، مؤكدا انه من ادعى رؤية
الهلال فقد أخطأ بذلك اليوم، وهو ما يعني أننا لم نصُم على أساس الرؤية
الحقيقية للهلال، وإنما صُمنا على الإقتران والدخول الفلكي.
وأكد
المتحدث أن عددا من الفلكيين والجمعيات اعتبرت صوم أول رمضان لهذا الموسم
يوم الأربعاء بالخطأ، وبأن رؤية الهلال لم تكن صحيحة، لأن مشاهدته بالعين
المجردة مستحيلة، واستغرب المتحدث رؤية هلال الأول من رمضان لهذا الموسم من
ولاية الطارف، مؤكدا أن رؤيته بالعين المجردة مستحيلة تماما.
وقال
رئيس جمعية الشعرى أن رؤية الهلال بالتكنولوجيا ليس أبدا مخالفة للدين،
لكن المغاير هو عدم إشراك الفلكيين في التوقع للهلال، فمن غير المعقول
مثلا، أن يصوم الناس ونخبرهم بأنه تمت رؤية الهلال ومشاهدته في احدى
المناطق، في حين رؤيته بالعين المجردة وفق حسابات الفلكيين وأجهزة الرصد
تكون مستحلية، هنا نحن نخالف العلم والتكنولوجيا.
ويخدم
العلم الدين عندما يؤكد الفلكيون إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة، وهو
ما يستلزم تجنيد الأعضاء التابعين للجنة الأهلة لمعاينة الهلال.
أما
بخصوص ثبوت رؤية هلال يوم العيد، قال المتحدث أنه بناء على الحسابات
الفلكية، سيتم اقتران هلال شوال بمشيئة الله يوم الأربعاء 8 سبتمبر على
الساعة 11:30بالتوقيت المحلي، وبما أن القمر سيغرب قبل غروب الشمس في ذلك
اليوم (14 دقيقة بالجزائر العاصمة) فلا يمكن رؤية الهلال على الإطلاق،
وبالتالي سنتم رمضان 30 يوما ويكون إن شاء الله يوم العيد يوم الجمعة 10
سبتمبر.
وقال
المتحدث أن استحالة رؤية الهلال يوم الأربعاء تكون بسبب وقوعه تحت الأفق
في وقت التحري وهو شأن كل الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وأطلقت جمعية الشعرى تسمية "الهلال المستحيل" في عملية التحري على هلال الأول من شوال.
من
جهة أخرى يرى العديد من الفلكيين والفقهاء أنه ليس من الحكمة تحري الهلال
ونحن نعرف النتيجة يقينا، بل قد يؤدي إلى إمكانية ادعاء بعض الناس رؤية
الهلال من باب التوهم مما سيحدث حرجا على مستوى الجهات المعنية لرد
شهادتهم.
من جهة أخرى، تُؤكد منظمة المبدعين والبحث العلمي حسب الحسابات الفلكية أن يوم العيد سيكون يوم 10 سبتمبر وذلك لإستحالة رؤية الهلال.