تحت أستار الكعبة (( مشاعر وذكريات لاتنسى ))

لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك

بهذه
الكلمات الخالدة والتهليلات المباركة يبدأ الحاج مسيرته العاطرة المسيرة
نحو الله نحو البيت العتيق (( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل
ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم .... ))

الله أكبر
ماأروع تلك اللحظات النورانية والمشاعر القدسية حينما تقع عينك على بيت
الله الحرام فتخفق القلوب وتضطرب المشاعر ويستيقظ الايمان .

الله أكبر ولله الحمد .

الحمدلله
الذي جعلنا مسلمين موحدين ، الحمدلله الذي رزقنا الايمان بينما حرم منه
الملايين من خلقه الحمدلله أن هيأ لنا رؤية البيت العتيق .

آهات مكتومة ومشاعر مدفونة لاتملك نفسها إلا وتتفجر في تلك المواطن الربانية

هناك حُق للعين البكاء ، هناك أُذن للقلب بالانفطار ، هناك تسكب العبرات وتبعث الزفرات لخالق الارض والسموات .

ماذا عساني أن أكتب وماذا عساني أن أقول.

تحت أستار الكعبة كان هناك محمد عليه الصلاة والسلام والناس حوله جلوس وهو ينادي ويقول (( أيها الناس ماتظنون أني فاعل بكم ))

تحت أستار الكعبة كان هناك آلالاف بل مليارات من الحجيج الذين وفدوا على الرحمن يرجون ماعنده ويأملون مغفرته وكرمه .

تحت
ستار الكعبة وقفتُ لأول مرة وأنا لاأكاد أصدق نفسي أنني في مكة المشرفة
وعند البيت ارتعدت فرائصي وارتجفت أضلعي من هذا المشهد المهيب مئات المرات
رأيتُ الكعبة في التلفاز وسمعت من بعض الناس ماينتاب المسلم عند وقوفه تحت
أستارها لكن ليس من سمع كمن رأى ..

الله ماأعظمها من مشاعر ، الله ماأجلها من ذكريات ، الله ماأروعها وأوقعها وأبلغها في النفس .

إخواني الكرام هذا مافاضت به قريحتي وتنفست به مشاعري وفي القلب أضعاف أضعاف مماأقول ...

سجلوا خواطركم ومشاهداتكم في بيت الله الحرام وتحت أستار الكعبة وفي مشاعر الحج عموماً .

ونسأل الله أن ييسر للحجاج حجهم ويرجعهم إلى أهلهم سالمين غانمين قد خرجوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم ..

اللهم آميـن