mouhanad عضو نشط
عدد المساهمات : 52 تاريخ التسجيل : 21/02/2009 نقاط : 57627
| موضوع: ملف عن ابن رشد السبت مارس 14, 2009 1:31 pm | |
| :king: فيما يلي ملف مفتوح عن ابن رشد أتمنى أي عضو لديه إضافة عن هذا العلم فلا يبخل بها عليناوجزاكم الله ألف خيرلا تنسونا بالدعاء في سجودكمابن رشد 595-520هـ/1198-1126م هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد الأندلسي. ويعرف عند الغربيين باسم Averroes. فيلسوف وطبيب وفقيه عربي مسلم، ولد بمدينة قرطبة، ونشأ في أسرة عريقة في العلوم الإسلامية ؛ مارس كل من جده وأبيه القضاء. تعلم ابن رشد العلوم الشرعية على يد والده، ثم درس بعد ذلك الطب والفلسفة. وقد عاصر الفيلسوف الطبيب ابن طفيل، والطبيب المشهور ابن زهر. زار ابن رشد مراكش عام 548هـ/1153م بدعوة من السلطان الموحدي عبد المؤمن بن علي لاستشارته في إنشاء عدد من المدارس في المغرب. وعاد مرة ثانية إلى مراكش، حيث قدمه الفيلسوف الطبيب ابن طفيل إلى السلطان أبي يعقوب يوسف الذي كلفه سنة 565هـ/1169م بشرح فلسفة أرسطو، وعينه قاضياً في مدينة إشبيلية، ثم قاضياً للقضاة قي قرطبة. وفي سنة 578هـ/1182م استدعاه أبو يعقوب إلى مراكش وجعله طبيبه الخاص بدل ابن طفيل، ثم عينه قاضياً في قرطبة. وبعد وفاة الخليفة أبي يعقوب، خلفه ابنه أبو يوسف يعقوب، فقرب إليه ابن رشد، إلا أن بعض العلماء حملوا عليه فحوكم وأحرقت كتبه باستثناء مؤلفاته في الطب والفلك؛ ونفي إلى "أليسانة" قرب قرطبة، ثم عفي عنه، ورجع إلى المغرب سنة 1198. لكنه توفي في السنة نفسها. إسهاماته العلمية كان طبيباً باحثاً، ودارساً ومعالجاً، ومطبباً ؛ وإن كان أميل إلى البحث والدرس منه إلى التمريض والمعالجة. وقد أشار في كتابه "الكليات" إلى ممارسته للطب وإن كانت محدودة. وبيَّن ضرورة الاعتماد على المشاهدة والتجربة، وعلى الإلمام بكل ما وصل إليه العلم الطبيعي بمعرفة التشريح ووظائف الأعضاء. كما أضاف إلى الطب طريقة الشورى بين الأطباء. ومن إسهاماته الطبية توصله إلى أن مرض الجذري لا يصيب المريض إلا مرة واحدة، وأن داء الكَلبَ سببه "سؤر" الكلب المصاب بداء الكَلبَ. كما أنه اتفق مع ابن سينا حول انتقال الأمراض بالوراثة من الآباء إلى الأبناء. وقد أشار السير ستيوارت دوك ألدر Sir Stewart Duke Elder في موسوعة "طب العيون" System of Ophtalmology إلى أن ابن رشد سبق إلى القول بأن الشبكة هي المستقبِلة للضوء. وكان ابن رشد يرى أن الحفاظ على الصحة يكون بالغذاء الجيد والشراب النظيف والهواء الصحي، ويعدّ الدواء مادة غريبة عن الجسم، تضر ببعض الأعضاء بسبب انعكاساتها وتأثيراتها المختلفة خاصة على الكبد والكلي، وهي الأعضاء التي تقوم بتخليص الجسم من السموم. كما وصف ابن رشد الكثير من الأمراض وعلاماتها ومضاعفاتها، وتكلم عن الأعراض النفسية مثل الغضب، والحزن، والقلق، والصرع. واهتم ابن رشد كذلك بمادة العلاج الطبي، وخصص جزءاً كبيراً من كتابه"الكليات" لأنواع الأغذية والأدوية وأفعالهما. كما حدد الأسس الواجب اتباعها في تقدير الأدوية. مؤلفاته ــ "كتاب "الكليات في الطب" : هو أهم مؤلفات ابن رشد في الطب، وقد تناول فيه المبادئ العامة في الطب وقسمه إلى سبعة أقسام بحسب المواضيع التي تناوله فيه. ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن الثالث عشر الميلادي تحت اسم Colliget، كما ترجم إلى العبرية. وأعيد طبعه عدة مرات في القرنين الخامس عشر والسادس عشر. أما النص العربي فلم ينشر إلا سنة 1984 في نيودلهي. وفي سنة 1989 نشر المجلس الأعلى للثقافة الجزائري بالتعاون مع الاتحاد الدولي للأكاديميات، كتاب "الكليات" بعدما قام كل من د.سعيد شيبان، ود. عمار الطالبي بتحقيقه والتعليق عليه. ــ "تلخيص كتاب النفس" لأرسطو ؛ ــ "شرح كتاب النفس" لأرسطو؛ ــ "تلخيص العلل والأمراض لجالينوس" ؛ ــ "مسألة في علم النفس" ؛ ــ "كتاب "الترياق" (الترياق هو الدواء الذي يقاوم السموم)، حدد فيه ابن رشد الأمراض التي يمكن أن يعالجها الترياق، وشرح أسباب استخدامه وكيفية استعماله. ــ "شرح أرجوزة ابن سينا في الطب" ؛ وإضافةً إلى هذه الكتب الطبية، ألف ابن رشد عدداً من الكتب في الفلسفة من أهمها : كتاب "تهافت التهافت" الذي رد فيه على كتاب الغزالي " تهافت الفلاسفة". كما ألف ابن رشد في الفلك :"كتاب في حركات الأفلاك". وخلاصة القول، إن ابن رشد كان من أعظم المفكرين والعلماء في القرن الثاني عشر الميلادي، وإن تأثيره في الغرب استمر حتى القرن السادس عشر. وقد كان له تأثير كبير على تطور الطب نظرياً، لأنه مهد الطريق لفهم نظريات الإغريق في الطب بتلخيصه النقدي لمؤلفات جالينوس وغيره من جهة، وبانتقاده لنظرياتهم وإبداء آراء مخالفة لهم، من جهة أخرى.
| |
|